Pages

Saturday, March 28, 2015

التربية بحب

التربية الإسلامية في الصغر، أمرٌ حساسٌ جداً، ومفهوم الثواب والعقاب ورضى الله وغضبه والحلال والحرام، أمرٌ شائكٌ جداً ...
كانوا يقولون لفتاةٍ صغيرة: "إذا عملتي هيك الله بحطك بالنار" فتجيب: "بطلع بتخبى عالسقيفة" ...
وستكبر هذه الفتاة وفي نظرها أن الله عز وجل الرحمن الرحيم هو للعقاب فقط حاشاه جل جلاله ..
ستكبر، وسيأتي يومٌ تفعل فيه المحرمات، وهي تقول: "ما دمت سأدخل النار وسأدخلها، فلأستمتع ولأعش حياتي كما يحلو لي الآن" .. "ما دام الله سيعاقبني على كل ذلك، فلا أمل" ... وستحاول الدعاء ثم تقول: "لن يستجيب الله لي أصلاً لأني سيئة فلن أدعو" ...
-------------
في الحقيقة، لم يرد في القرآن الحديث عن النار، إلا مرافقاً للحديث عن الجنة .. لأن مفهوم الترغيب والترهيب يجب أن يكون متوازناً، تخشى الله، فتهرب منه، إليه، لأن رحمته وسعت كل شيء ...
وعلى كل حال، لم تكن الجنة والنار هي فقط ماذكر في القرآن، بل هناك آياتٌ عظيمة، تضع منهاج الحياة، وتعرف الإنسان على خالقه، وتعرفه نعمه، وتحكي كثيراً من قصص الأولين، والآخرين، وعن سير النبي وصحابته في الوقت الذي ننسى فيه أنهم بشرٌ مثلنا ...
إن غرس المفاهيم الإيمانية عند الطفل المسلم في صغره، لا يكون بالوعيد والتهديد بالنار، لا يكون بإشعار الطفل بأن الله عز وجل هو فقط أداة عقابٍ وتهديد فقط حاشاه !! ....
بل بغرس الإيمان ومحبة الله عميقاً، بتعريف الطفل نعم الله عليه، فضله عليه، رحمته ومغفرته، حكمة الله، قدرته، وضعه منهج حياةٍ لنا ليكون العالم أفضل ...
كل ذلك، ينمي عند الإنسان الشعور بمراقبة الله ومحبته، ليس فقط خوفاً من النار، أو طمعاً بالجنة، وإنما لأننا نحب الله ونثق أنه يحبنا ويريد بنا خيراً ويريدنا أن نكون الخير لهذه الأرض وخير خلفاءٍ له عليها، نجعل العالم من حولنا أفضل ...

Thursday, March 5, 2015

رسائل مقروءة

عندما تطلب خالقك، لن تجلس على كرسي الانتظار ... سيكون أقرب إليك من حبل وريدك .. ستكون متأكداً من أن صوتك مسموع ورسائلك مقروءة ... وستشعر بمعيته ترافقك، لتغنيك عن سواه، وتجعل تعلقك كله به .....