هناك من يفهم الحياة على أنها تفاعلات لغازات مثالية، وفي شروط معيارية، تقوم على أساس إهمال جميع القوى المتبادلة بين الجزيئات وتأثيرات كل ذلك على سير مشروع الحياة .. فتكون محصلة هذه التفاعلات: نظريات افتراضية لا تطبق إلا في عالم المثاليات !
وهناك في الوقت نفسه، من ينطلق من قوى التأثير المتبادلة بين الجزيئات (التي أهملها الفريق الأول)، فيؤسس من خلالها علماً قائماً بحد ذاته استطاع أن يدخل جميع مجالات البحث العلمي في شتى المجالات، ويطبق في الواقع بأعلى درجات الدقة، ويحقق النجاح !
لا يمكن للفريق الأول أن يقتنع بما أنتجته نظريات الفريق الثاني، لأن العالم كله عندهم قائم على النظريات المثالية، ولأن أساس علوم الفريق الثاني انطلق من حقيقة علمية أهملوا هم وجودها !!
وكذلك تجارب الحياة، ليست معادلات رياضية، ولا تفاعلات تامة مباشرة سريعة مثالية، بل هي سلسلة تفاعلات تتبادل التأثير فيما بينها، تخطو خطوة فتقيمها، ثم تعيد النظر، ثم تعيد الفهم فتخطط وفق ما فهمته وتعدل خططها حسب الواقع ومعطياته ... (Feedback)
أما أن تعتبر الحياة مجرد نظرية لو طبقتها ستنجح، وعلوماً نظرية تخطط لمشروع حياتك بعيداً عن التفكير الإنساني المعقد، فإن تجاربك ستبتعد عن الواقع أكثر وأكثر، وتظن نفسك ناجحاً ولكن ............
أما أن تعتبر الحياة مجرد نظرية لو طبقتها ستنجح، وعلوماً نظرية تخطط لمشروع حياتك بعيداً عن التفكير الإنساني المعقد، فإن تجاربك ستبتعد عن الواقع أكثر وأكثر، وتظن نفسك ناجحاً ولكن ............
No comments:
Post a Comment