في هاتفٍ صباحيٍ تسألني صديقتي .. هل لديك عصفورٌ في المنزل؟ ما هذا الصوت الذي حولك؟
لا لا النافذة مفتوحةٌ وهذا صوت العصافير في الخارج ...
فقالت: ياه إنها عصافير سوريا !
بلحظةٍ واحدةٍ تغير شعوري تجاه العالم وارتسمت ابتسامة المحبة في قلبي.. مضى وقتٌ طويل لم أسمعها أو لم أفكر أني أسمعها ...
الآيات في القرآن التي تحكي عن الخلق والكون أعظم من أن تمر هكذا تكراراً فقط .. هي حياةٌ من قلب المعاناة .. هي برعم زهرٍ يتفتح بين الغصون الجرداء ..
فلماذا ننسى أو نتناسى ذلك؟
ولماذا نعتقد أن استدعاء الحزن واجب ! بينما تنادينا الحياة وعصافيرها التي تسعى في كل صباح بتجديد الهمة والعزيمة والإيمان لنعمل أكثر ونسعى وننتج أكثر ونصنع التغيير حولنا؟