Pages

Saturday, March 8, 2014

يوم المرأة العالمي

سواءً أقاموا ‫#‏يوم_المرأة‬ أم لم يقيموه ..
فالله عز وجل قد أقام مكانتها في البشرية، لتكون مربيةً وصانعةً للأجيال، وللحياة ... استخلفها في أعظم مهمةٍ في الأرض ..
سيدة نساء العالمين ‫#‏مريم‬ عليها السلام .. كانت مثالاً لإنسانةٍ صبورةٍ عرفت الله وخافته، اعتمدت عليه وتوكلت، لكنها بقيت إنسانة كما هي كل النساء .. تضعفُ للحظة .. تحزنُ للحظة .. وتتمنى من صعوبات الحياة لو أنها تكون نسياً منسياً وتموت دون أن تواجهها ..
لكن، يأتي جواب ربها عز وجل لها، لا ليلومها على ضعفها تجاه مهمتها ويذكرها بمسؤوليتها، بل ليقول لها: ( لا تحزني ) ....
بهذا الحديث القريب من القلب الذي يرويه لنا رب العالمين، يعلِّمنا من خلاله كم هو قويٌّ دور المرأة وكم هي إنسانةٌ رقيقةٌ ضعيفة، قد تدرك بعقلها عظم مهمتها ومسؤوليتها لكنها بالتأكيد ستواجه لحظات الضعف والحزن والعجز ...
حينما تعبت واكتأبت ولجأت لجذع النخلة (تبكي ربما والله أعلم)، لم يكن حزنها وعجزها في تلك اللحظة ليجعلها دون مسؤولية الحمل الثقيل والمهمة العظيمة التي تعيش لها، ... ولكن رغماً عن حزنها وضعف أنوثتها، بل بسبب كل ذلك، كانت سيدةَ نساء العالمين .. وكانت قدوةً لنا، تعطينا دروساً في الحياة والتعامل، وتهمس في آذاننا برقةٍ كلما سيطر على أي إنسانةٍ حزنٌ لا تفسير له، بأن .... لا تحزني .. إن الله معنا ..
تحيةً لصانعات الأجيال .. ليس اليوم فقط، بل في كلِّ يوم 

No comments:

Post a Comment