Pages

Monday, December 29, 2014

رحلة مدرسية

في الثانية عشرة من عمري .. كنا في رحلة مدرسية، ومعنا الكثير من الطعام اللذيذ .. وبينما كنا نلعب ونضحك في الجوار، اقتربت أنا وصديقتي من علبة طعام عند طاولة صديقاتنا وتذوقنا لقمة منها ونحن نضحك ونقلد كرتون النمر الوردي ... دون أن تكون صاحبتها بجوارها ... ثم تابعنا اللعب ....
لم يمض إلا القليل من الوقت، حتى تعبت واصفر وجهي، وشعرت بالغثيان ... ........ ...
المهم، بعدما ارتحت، آمنت يقيناً أن الله لم يرد لي أن أتغذى ولو بلقمة حرام ... ولو أنها لقمة واحدة، ولو كان الأمر كله مزاحاً وتسلية، ولو أن صاحبتها كانت ستأذن لنا لو كانت هنا .. لكنه تربية من الله جل في علاه ... وخط مستقيم في الحياة نسأل الله أن يثبتنا عليه ....

Sunday, December 28, 2014

الحافلة وأذان المغرب

تأخر الوقت بعد أذان المغرب، ولم أعد إلى البيت، فاتصلت والدتي تطمئن، أخبرتها أني لم أجد مواصلاتٍ ففضلت العودة سيراً على الأقدام ....
أغلقتُ الهاتف ونظرت إلى يساري، فإذا بها حافلةٌ صغيرةٌ فارغةٌ لا تمر هنا في العادة، ترددت ثم اقتربت وسألت عن وجهتها، فكانت المفاجأة بأنها توصلني إلى البيت عكس ما كتب عليها ...
ولم يمض 7 دقائق على إغلاقي الهاتف، حتى كنت عند باب البيت، في الوقت الذي كان سيستغرق المشي معي حوالي 25 دقيقة ...
======================
قلب الأم .. دعاء الأم ورضاها وتوفيق الله في ذلك ... والحمد لله ...
أمورٌ كثيرةٌ استثنائيةٌ لا نصدق كيف ترتبت الأحداث فيها، إلا حينما نتذكر دعواتهما وابتسامتهما صباح مساء ...
لا زلت مقتنعةً حد اليقين، بأن الأعمال الصالحة قد يؤجر الإنسان عليها في الدنيا أو يخبَّأ ثوابه للآخرة، إلا رضى الوالدين والإحسان إليهما ... فأجر ذلك بالتأكيد نلقاه بالدنيا توفيقاً قبل أن نجده في الآخرة ... والحمد لله ...
قد ننزعج أحياناً ونصبر، قد لا نتفق ومع ذلك نصبر، نصبر بإحسان، نجعل حياتنا كلها لإرضائهما، مهما خسرنا من شؤوننا الشخصية .. قد وقد وبالتأكيد لا يعجبنا كل شيء، ومع ذلك نضعهما فوق رؤوسنا ... هنا وفقط هنا نجد التوفيق الحقيقي من ربنا جل جلاله الذي لا يضيع أجر المحسنين ...

Wednesday, December 24, 2014

الصديق .. ليس فقط في الضيق

يقولون أن الصديق وقت الضيق ...
لكنني أرى ذلك لا يكفي ..
الصديق هو من يكون معك في الضيق .. ومن يكون معك أيضاً في الفرح لتكون فرحتك هي فرحته !
أحياناً يكون الوقوف معك وقت ضعفك من باب الشفقة، وهذا ما يمكن لأي شخص القيام به عندما يهمه الأمر ... ولكنهم نادرون جداً أولئك الذين يفرحون لك ويرجون لك الخير من قلوبهم دون حسدٍ أو غيرةٍ أو استكتارٍ لنعمة الله عليك ...

Monday, December 22, 2014

أسئلة بلا إجابات

في الرياضيات، علمونا النظريات وبراهينها التي تعتمد على بعضها ... لكنني ما زلت أسأل نفسي، كيف برهنوا صحة أول نظرية في التاريخ اعتماداً على نظريات غير مبرهنة؟
علمونا أن الأعداد غير منتهية، لكن ما هو آخر عدد أطلقوا عليه اسماً محدداً؟ 
علمونا أن الإنسان إما عقلاني أو عاطفي، لكن هل يسكن العقل والقلب في الرأس سوياً أو يحبسان معاً في القفص الصدري مثلاً حتى يعني كبر أحدهما سيطرَتَه وتصغيره للآخر؟

Friday, December 12, 2014

شعر | وقت غريب

الوقت حين يضيع لا يتسارعُ
والصمت أسهل من صدىً لا يسمعُ
خبئ لدقات الحياة سهامها
وَدَعِ المخاوفَ باليقين تنازعُ

Tuesday, December 9, 2014

يوم غائم في عينيك

في اليوم الغائم الماطر .. تتعلم كيف يمكن للاحتقان الداخلي أن يكون خيراً يوماً ما .. وأن غمامة المطر في عينيك مهما آلمتك ستكون خير معلمٍ لك في الحياة ...
في اليوم الغائم الماطر، تشتاق للشمس .. وتشتاق لنفسك .. تأمل لو أن قطرات الحياة ترويها، فلا تجد بين عينيك وعيني السماء سوى حكايةٍ مشتركةٍ يتناقلانها بصوتٍ حنون .. فتبتسم وتنصت بحب إليها ... وأنت ترى خيط الشمس يشق طريقه بين الغيوم ليلقي التحية كالطفل الخجول ثم يعود للغياب خلف الدموع ...

Saturday, December 6, 2014

آحاد وعشرات الألوف

يعلمك الدعاء لإخوتك أن تحب الخير والسعادة لهم .. أن يكونوا إخوتك في الله حقاً .. لا تربط بينكم المصالح الدنيوية مهما كبرت، فالمحبة في الله أكبر ...
يعلمك الدعاء لإخوتك بظهر الغيب، كيف تستطيع التمييز بين المراتب في الأعداد .... آحاد وعشرات ومئات وألوف وملايين ..... ستعلم كم ستبدو ال9 صغيرة إذا ما وقفت على يمين 1 شامخ رافع الرأس ... وكم يمكن لل0 أن يمتلئ بالمعاني العظيمة حينما يتعلق بما له قيمة حقيقية في الآخرة ... وكم يمكن له أن ينبذ على الشمال وحده دون أي قيمة حينما ينسى أصوله ...
كل قيم الدنيا آحاد ... وكلما تعلقت بالآخرة كبرت منزلتها أكثر وأكثر وأكثر ... ولذلك فإن دعاءك بالخير لمن تحب يهمل كل الشوائب الدنيوية ويركز على دار البقاء حيث يحشر المرء مع من أحب في مستقر رحمته بإذن الله ... لأنهم ارتقوا بحب الله، وفي سبيل الله ...