Pages

Sunday, December 28, 2014

الحافلة وأذان المغرب

تأخر الوقت بعد أذان المغرب، ولم أعد إلى البيت، فاتصلت والدتي تطمئن، أخبرتها أني لم أجد مواصلاتٍ ففضلت العودة سيراً على الأقدام ....
أغلقتُ الهاتف ونظرت إلى يساري، فإذا بها حافلةٌ صغيرةٌ فارغةٌ لا تمر هنا في العادة، ترددت ثم اقتربت وسألت عن وجهتها، فكانت المفاجأة بأنها توصلني إلى البيت عكس ما كتب عليها ...
ولم يمض 7 دقائق على إغلاقي الهاتف، حتى كنت عند باب البيت، في الوقت الذي كان سيستغرق المشي معي حوالي 25 دقيقة ...
======================
قلب الأم .. دعاء الأم ورضاها وتوفيق الله في ذلك ... والحمد لله ...
أمورٌ كثيرةٌ استثنائيةٌ لا نصدق كيف ترتبت الأحداث فيها، إلا حينما نتذكر دعواتهما وابتسامتهما صباح مساء ...
لا زلت مقتنعةً حد اليقين، بأن الأعمال الصالحة قد يؤجر الإنسان عليها في الدنيا أو يخبَّأ ثوابه للآخرة، إلا رضى الوالدين والإحسان إليهما ... فأجر ذلك بالتأكيد نلقاه بالدنيا توفيقاً قبل أن نجده في الآخرة ... والحمد لله ...
قد ننزعج أحياناً ونصبر، قد لا نتفق ومع ذلك نصبر، نصبر بإحسان، نجعل حياتنا كلها لإرضائهما، مهما خسرنا من شؤوننا الشخصية .. قد وقد وبالتأكيد لا يعجبنا كل شيء، ومع ذلك نضعهما فوق رؤوسنا ... هنا وفقط هنا نجد التوفيق الحقيقي من ربنا جل جلاله الذي لا يضيع أجر المحسنين ...

No comments:

Post a Comment