وبينما تسلم سنك للطبيب، ليخلصك من ألمه، بل يخلصك منه كله .. تشعر بأن عجزك عن الكلام، يدفع كلماتك لتتحدث في داخلك أكثر وأكثر ..
هل هو العقل يكبر هكذا ليشق الطريق بين كلماتك؟ هل هو يكبر فعلاً؟ ولماذا لم يجد مكانه؟ ولماذا يريد الطبيب أن يخلصني منه؟
أهو العقل الذي يتصارع دائماً مع العواطف متقلبة المزاج؟ وهل اقتلاعه نهاية هذا الصراع وإقصاؤه من الحلبة؟ أم أنه إقرار بعقلٍ يرفض أن ينام جانباً، فيقف بقوة، ليشعرك بوجوده، ويسألك أن تعطيه حريته؟
بين العقل، وضرسه الثاني الذي أقلعه .. يبقى السؤال مفتوحاً ...
وتبقى كلمة الطبيب تشعرني، كم هو سهل للعواطف أن تتغلب على العقل، في كل مرةٍ أغمض فيها عيني كي لا أرى ما يفعل، وهو يقول لي: "خلص ما رح نقلعه اليوم" فأصدقه بعقل طفلٍ من أجل أن يزول عني التوتر والشعور بالألم !
No comments:
Post a Comment