استيقظت فجر أمس، آخرِ يوم في هذا العام، وبين جفني شيءٌ من بقايا حزنٍ وهمٍّ علق من ضغوط الأيام الماضية ... شعرت ببرودٍ في قلبي ... يحمل همَّه بصمتٍ ويسير معه نحو السرير على غير العادة! غفوت في الوقت الذهبي قبل انطلاقي للعمل، هرباً من عقلي الباطن الذي لا أفهم عليه ...
كان أمامي يومٌ شاقٌ بعد العطلة، انتظرت دقيقةً من الهدوء في الدوام لأخرج وأحضر شيئاً آكله، لم أجد البائع في دكانه، ولكني وجدتُ مجموعة من العصافير قرب الباب، تزقزق وترقص وتتقاسم قطعة خبز مرمية ... كانت تتفرق خلال ثانيتين، ثم تعود في أقل من ذلك ...
دخلت عليّ امرأةٌ مع طفلةٍ في الخامسة، وكعادتي مع الأطفال، أبادلهم ابتسامةً صامتة، ثم أسألهم، ما اسمك؟ وفي أي صف؟ ... كانت سنا سعيدةً جداً وهي تحدثني أنها سترداد المدرسة العام القادم ... وانشغلت عنها بعملي، وقفت في القسم الخارجي من الصيدلية أحضر لإحداهن ما تريده، فشعرت بشيءٍ يلمس ساقي من الخلف، أدرت وجهي فإذا بسنا ترفع رأسها بمحبةٍ وتقول لي "عندك سكاكر على توت؟" ... فرفرف قلبي معها، وأنهيت عملي وبحثت لها بين علب سكاكر الأطفال عن ذلك، لألبيَ ابتسامتها ...
كان كوب الليمون الساخن الذي أعدته رفيقتي في العمل، يحمل كثيراً من هدوء الأعصاب، تجاه ما كان واضحاً كالعادة على وجهي من عدم الارتياح ...
وكانت رفيقة طريق العودة، قطةٌ صغيرة، تبِعَتْني من أول الشارع، كانت تركض وهي تتبع ظلي، حتى إذا وصلنا بنايات الجيران تنسل إلى المدخل، فتجدني أكملت الطريق فتعود وتركض بجانبي، حتى وصلت بنايتنا، فاختفت تحت إحدى السيارات المركونة، وتركتني في حالةٍ من المحبة تجاه ما خلقه الله عز وجلّ من جمالٍ حولنا ...
مر وقتٌ طويلٌ لم أدوِّن عنه شيئاً، لكن صباحاً من الحزن، كشف أمام قلبي جوانب من السعادة أعادت لقلمي مداده، هذه المرة كان جبرُ الخاطرِ من العصافير والقطة والطفلة والليمون الساخن !
كان أمامي يومٌ شاقٌ بعد العطلة، انتظرت دقيقةً من الهدوء في الدوام لأخرج وأحضر شيئاً آكله، لم أجد البائع في دكانه، ولكني وجدتُ مجموعة من العصافير قرب الباب، تزقزق وترقص وتتقاسم قطعة خبز مرمية ... كانت تتفرق خلال ثانيتين، ثم تعود في أقل من ذلك ...
دخلت عليّ امرأةٌ مع طفلةٍ في الخامسة، وكعادتي مع الأطفال، أبادلهم ابتسامةً صامتة، ثم أسألهم، ما اسمك؟ وفي أي صف؟ ... كانت سنا سعيدةً جداً وهي تحدثني أنها سترداد المدرسة العام القادم ... وانشغلت عنها بعملي، وقفت في القسم الخارجي من الصيدلية أحضر لإحداهن ما تريده، فشعرت بشيءٍ يلمس ساقي من الخلف، أدرت وجهي فإذا بسنا ترفع رأسها بمحبةٍ وتقول لي "عندك سكاكر على توت؟" ... فرفرف قلبي معها، وأنهيت عملي وبحثت لها بين علب سكاكر الأطفال عن ذلك، لألبيَ ابتسامتها ...
كان كوب الليمون الساخن الذي أعدته رفيقتي في العمل، يحمل كثيراً من هدوء الأعصاب، تجاه ما كان واضحاً كالعادة على وجهي من عدم الارتياح ...
وكانت رفيقة طريق العودة، قطةٌ صغيرة، تبِعَتْني من أول الشارع، كانت تركض وهي تتبع ظلي، حتى إذا وصلنا بنايات الجيران تنسل إلى المدخل، فتجدني أكملت الطريق فتعود وتركض بجانبي، حتى وصلت بنايتنا، فاختفت تحت إحدى السيارات المركونة، وتركتني في حالةٍ من المحبة تجاه ما خلقه الله عز وجلّ من جمالٍ حولنا ...
مر وقتٌ طويلٌ لم أدوِّن عنه شيئاً، لكن صباحاً من الحزن، كشف أمام قلبي جوانب من السعادة أعادت لقلمي مداده، هذه المرة كان جبرُ الخاطرِ من العصافير والقطة والطفلة والليمون الساخن !
No comments:
Post a Comment